Canalblog
Editer la page Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
La terre est ma patrie et l'humanité, ma famille

عمرو بن كلثوم

مـــعــلّقــــــة   عـــمــرو    بــن   كـــلــثــوم

 

 

 



وَلا تُبْقِي خُمورَ الأَندَرِينا

أَلا هُبِّي بصَحْنِكِ فَاصْبَحينا

إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

مُشَعْشَعَةً كانَّ الحُصَّ فيها

إِذا مَا ذاقَها حَتَّى يَلِينا

تَجُورُ بذي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ

عَلَيْهِ لمِالِهِ فيها مُهينا

تَرَى الّلحِزَ الشّحيحَ إِذا أُمِرَّتْ

وكانَ الْكَأْسُ مَجْراها الْيَمِينا

صَبَنْتِ الْكَأْسَ عَنّا أُمَّ عَمْرٍو

بِصاحِبِكِ الّذِي لا تصْبَحِينا

وَمَا شَرُّ الثّلاثَةِ أُمَّ عَمْروٍ

وَأُخْرَى في دِمَشْقَ وَقَاصِرِينا

وَكَأسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَكِّ

مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدِّرِينا

وَإِنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنا الَمنَايَا

نُخَبِّرْكِ الْيَقِينَ وَتُخْبِرِينا

قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينا

لِوَ شْكِ الْبَيْنِ أَمْ خُنْتِ اْلأَمِينَا

قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صِرْماً

أَقَرَّ بِهِ مَواليكِ الْعُيُونا

بِيَوْمِ كَرِيهَةٍ ضَرْباً وَطَعْناً

وَبَعْدَ غَدٍ بِما لا تَعْلَمِينا

وَإِنَّ غَداً وإِنَّ الْيَوْمَ رَهْنٌ

وَقَدْ أَمِنَتْ عُيُونَ الْكَاشِحِينَا

تُرِيكَ إِذا دَخَلْتَ عَلى خَلاءٍ

هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِينَا

ذِرَاعَي عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بَكْرٍ

حَصَاناً مِنْ أَكُفِّ الّلامِسِينا

وَثَدْياً مِثْلَ حُقِّ الْعَاجِ رَخْصاً

رَوَادِفُها تَنُوءُ بِما وَلِينا

وَمَتْنَيْ لَدْنَةٍ سَمَقَتْ وَطَالَتْ

وَكَشْحاً قَدْ جُنِنْتُ بِهِ جُنُونا

وَمَأْكَمةً يَضِيقُ الْبَابُ عَنْها

يَرِنُّ خَشَاشُ حَلْيِهِما رَنِينا

وَسَارِيَتَيْ بِلَنْطٍ أَوْ رُخامٍ

أَضَلَّتْهُ فَرَجَّعَتِ الَحنِينا

فَما وَجَدْتْ كَوَجْدِي أُمُّ َسْقبٍ

لَها مِنْ تِسْعَةٍ إِلا جَنِينا

وَلا شَمْطَاءُ لَمْ يَتْرُكْ شَقاها

رَأَيْتُ حُمُولَهَا أُصُلاً حُدِينا

تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّا

كأَسْيَافٍ بِأَيْدِي مُصْلَتِينَا

فَأَعْرَضَتِ الْيَمامَةُ وَأشْمَخَرَّتْ

وَأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ الْيَقِينا

أَبَا هِنْدٍ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْنا

وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رَوِينا

بأَنَّا نُورِدُ الرَّايَاتِ بِيضاً

عَصَيْنا الَملْكَ فيهَا أَنْ نَدِينا

وَأَيَّامِ لَنَا عزِّ طِوَالٍ

بِتَاجِ الُملْكِ يَحْمِي الُمْحَجرِينا

وَسَيِّدِ مَعْشَر قَدْ تَوَّجُوهُ

مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفُونا

تَرَكْنا الَخيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ

إِلَى الشَّامَاتِ تَنْفِي الُموِعدِينا

وَأَنْزَلْنا الْبُيُوتَ بِذِي طُلُوحٍ

وَشَذَّ ْبنا قَتادَةَ مَنَ يَلِينا

وَقَدْ هَرَّتْ كلابُ الَحيِّ مِنَّا

يَكُونُوا فِي الِّلقَاءِ لَها طَحِينا

مَتَى نَنْقُلْ إِلى قَوْمٍ رَحَانا

وَلَهْوَتُها قُضاعَةَ أَجْمَعينا

يَكُونُ ثِفَاُلهَا شَرْقِيَّ نَجْدٍ

فَأعْجَلْنا الْقِرَى أَنْ تَشْتِمُونا

نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّا

قُبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُونا

قَرَيْنَاكُمْ فَعَجَّلْنا قِرَاكُمْ

وَنَحْمِلُ عَنْهُمُ مَا حَمَّلُونا

نَعُمُّ أُنَاسَنا وَنَعِفُّ عَنْهُمْ

وَنَضْرِبُ بِالسُّيُوفِ إِذَا غُشِينا

نُطَاعِنُ مَا تَراخَى النّاسُ عَنَّا

ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلِينا

بِسُمْرٍ مِنْ قَنا الَخطِّيِّ لُدْنٍ

وَسُوقٌ بِالأَمَاعِزِ يَرْتَمِينا

كأَنَّ جَمَاجِمَ الأَبطَالِ فِيها

وَنَخْتَلِبُ الرِّقَابَ فَتَخْتَلينا

نَشُقُّ بِهَا رُؤُوسَ الْقَوْمِ شَقا

عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينا

وَإِنُّ الضِّعْنَ بَعْدَ الْضِّعْنِ يَبْدُو

نُطَاعِنُ دُونَهُ حَتَّى يَبِينا

وَرِثْنا الَمجْدَ قَدْ عَلَمِتْ مَعَدٌّ

عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلينا

وَنَحْنُ إِذا عِمادُ الْحَيِّ خَرَّتْ

فَما يَدْرُونَ مَاذا يَتَّقُونا

نَجُدُّ رُؤُوسَهُمْ فِي غَيْرِ بِرٍّ

مَخَارِيقٌ بِأَيْدِي لاعِبِينا

كأَنَّ سُيُوفَنا مِنّا وَمِنْهُم

خُضِبْنَ بِأُرْجُوانٍ أَوْ طُلِينا

كانَّ ثِيابَنا مِنّا وَمِنْهُمُ

مِنَ الَهوْلِ الُمَشَّبهِ أَنْ يَكُونا

إِذا ما عَيَّ بالإِسْنافِ حَيٌّ

مُحَافَظَةً وكُنّا الْسّابِقِينا

نَصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدِّ

وَشِيبٍ في الُحرُوبِ مُجَرَّبِينا

بِشُبَّانٍ يَرَوْنَ الْقَتْلَ مَجْداً

مُقَارَعَةً بَنيهِمْ عَنْ بَنِينا

حُدَيَّا النّاسِ كُلّهِمُ جَمِيعاً

فَتُصْبِحُ خَيْلُنا عُصَباً نُبِينا

فَأَمَّا يَوْمَ خَشْيَتِنا عَلَيْهِمْ

فَنُمْعِنُ غَارَةً مُتَلَبِّبِينا

وَأَمَّا يَوْمَ لا نَخْشَى عَلَيْهِمْ

نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالُحزُونَا

بِرَأْسٍ مِنْ بَني جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ

تَضَعْضعْنا وَأَنَّا قَدُ وَنِينا

أَلا لا يَعْلَمُ الأَقْوامُ أَنَّا

فَنَجْهَلُ فَوْقَ جَهْلِ الَجاهِلِينا

أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْنَا

نَكُونُ لِقِيلِكُمْ فيها قَطينا

بأيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ

تُطيع بِنا الْوُشَاةَ وَتَزْدَرِينا

بأَيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ

مَتى كُنّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا

تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْداً

عَلى الأَعْدَاءِ قَبْلَكَ أَنْ تَلِينا

فَإِنَّ قَنَاتَنا يا عَمْرُو أَعْيَتْ

وَوَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُونا

إِذا عَضَّ الثِّقافُ بها اشْمأَزَّتْ

تَشُجُّ قَفَا الُمثَقِّفِ وَالَجبِينا

عَشَوْزَنَةً إِذا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ

بِنَقْصٍ في خُطُوبِ الأَوَّلِينا

فَهَلْ حُدِّثْتَ في جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ

أَباحَ لَنَا حُصُونَ الَمجْدِ دِينا

وَرِثْنا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بنِ سَيْفٍ

زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْرِ الذّاخِرينا

وَرِثْتُ مُهَلْهِلاً وَالْخَيرَ مِنْهُ

بِهِمْ نِلْنا تُراثَ الأكْرَمِينا

وَعَتَّاباً وَكُلْثُوماً جَمِيعاً

بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي الُمحْجَرينا

وَذا الْبُرَةِ الَّذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ

فأيُّ الَمجْدِ إِلا قَدْ وَلِينا

وَمِنَّا قَبْلَةُ الْسّاعِي كُلَيْبٌ

تَجُذَّ الْحَبْلَ أَوْ تَقِصِ الْقَرِينا

مَتَى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ

وَأَوْفاهُمْ إِذا عَقَدُوا يَمينا

وَنُوَجدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَاراً

رَفَدْنَا فَوْقَ رِفْدِ الرافِدِينا

وَنَحْنُ غَداةَ أُوِقدَ في خَزَازَى

تَسَفُّ الجِلّةُ الْخُورُ الدَّرِينا

وَنَحْنُ الَحابِسُونَ بِذِي أَرَاطَى

وَنَحْنُ الْعَازِمُونَ إِذا عُصِينا

وَنَحْنُ الْحَاِكُمونَ إِذا أُطِعْنا

وَنَحْنُ الآخِذُونَ لِما رَضِينا

وَنحْنُ التَّارِكُونَ لِما سَخِطْنا

وَكاَنَ الأَيْسَرِينَ بَنُو أَبِينا

وَكُنَّا الأَيْمَنِينَ إِذا الْتَقَيْنا

وَصُلْنا صَوْلَةً فيمَنْ يَلِينا

فَصَالُوا صَوْلَةً فِيمَنْ يَلِيهِمْ

وَإِبْنا بالُمُلوكِ مُصَفَّدِينا

فآبُوا بالنِّهابِ وبالسَّبايا

أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّا الْيَقِينا

إِلَيْكُمْ يا بَني بَكْرٍ إِلَيْكُم

كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِينا

أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنّا وَمِنْكم

وَأَسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِينا

عَلَيْنا الْبَيْضُ وَالْيَلَبُ الْيَماني

تَرَى فَوْقَ النِّطاقِ لها غُضونا

عَلَيْنا كُلُّ سَابِغَةٍ دِلاصٍ

رَأَيْتَ لَها جُلودَ الْقَوْمِ جُونا

إِذا وُضِعَتْ عَنِ الأَبْطالِ يَوْماً

تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إِذا جَرَيْنا

كأَنَّ عُضُونَهُنَّ مُتُونُ غَدْر

عُرِفْنَ لَنا نَقَائِذَ وَافْتُلِينا

وَتََحْمِلُنا غَداةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ

كامثال الرِّصائِعِ قَدْ بَلِينا

وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثاً

وَنُورِثُها إِذا مُتْنا بَنِيْنا

وَرِثْناهُنَّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ

نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهونا

عَلى آثَارِنَا بِيضٌ حِسانٌ

إِذَا لاقُوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِينَا

أَخذْن عَلى بُعُولَتِهِنَّ عَهْداً

وَأَسْرَى فِي الْحَدِيدِ مُقَرَّنِيناً

لَيَسْتَلِبُنَّ أَفْرَاساً وَبِيضاً

قَدِ اتَّخَذُوا مَخَافَتَنا قَرِينا

تَرَانَا بَارِزِينَ وَكُلُّ حَيِّ

كَما اضْطَرَبَتْ مُتُونُ الشَّارِبِينا

إِذا مارُحْنَ يَمْشِينَ الُهوَيْنَى

بُعُولَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعونا

يَقُتْنَ جِيادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ

خَلَطْنَ بِميسَمٍ حَسَباً وَدِينا

ظَعائِنَ مِنْ بَني جشَمِ بِنِ بَكْرٍ

تَرَى مِنْهُ الْسَّواعِدَ كالقُلِينا

وَمَا مَنَعَ الْظَّعائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ

وَلَدْنا الْنَّاسَ طُرَّا أَجْمَعِينا

كأَنَّا وَالْسُّيُوفُ مُسَلَّلاتٌ

حَزَاوِرَةٌ بأَبْطَحِهَا الْكُرِينا

يُدَهْدُونَ الرُّؤُوسَ كما تُدَهْدِي

إِذَا قُبَبٌ بِأَبْطَحِهَا بُنِينا

وَقَدْ عَلِمَ الْقَبَائِلُ مِنْ مَعَدِّ

وَأَنَّا الُمهْلِكُونَ إِذَا ابْتُلِينا

بِأَنّا الُمطْعِمُونَ إِذَا قَدَرْنَا

وَأَنَّا الْنَّازِلُونَ بِحَيْثُ شِينا

وَأَنَّا الَمانِعُونَ لِما أَرَدْنا

وَأَنّا الآخِذُونَ إِذَا رَضِينا

وَأَنّا التَّارِكُونَ إِذَا سَخِطْنَا

وَأَنّا الْعازِمُونَ إِذَا عُصِينا

وَأَنّا الْعَاصِمُونَ إِذَا أُطِعْنْا

وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِينا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا الَماءَ صَفْواً

وَدُعْمِيًّا فَكَيْفَ وَجَدْتُمونا

أَلا أَبْلِغْ بَني الْطَّمَّاحِ عَنَّا

أَبَيْنا أَنْ نُقِرَّ الذُّلَّ فِينا

إِذَا مَا الَملْكُ سَامَ الْنَّاسَ خَسْفاً

وَمَاءَ الْبَحْرِ نَمَلؤُهُ سَفِينا

مَلاَنا الْبَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا

تَخِرُّ لَهُ الْجَبابِرُ ساجِدِينا

إِذا بَلَغَ الْفِطَامَ لَنا صَبِيٌّ



 

 

 

 

 

 

 



 
Publicité
Publicité
Publicité
Archives
Visiteurs
Depuis la création 22 675
Publicité